vendredi 22 novembre 2024
Accueil > Actu / news > السل قتل 177 جزائريا في عام واحد

السل قتل 177 جزائريا في عام واحد

  • أظهرت بيانات رسمية حديثة، اليوم الأحد 24 م 2019، أنّ داء السل تسبب في هلاك 177 جزائريا في عام واحد، على نحو يثير الجدل وسط تغني السلطات بتغطية صحية لم تتمكن من كبح مرض من القرون الوسطى، لا يزال منتشرا في الجزائر.

استنادا إلى أرقام المعهد الوطني للصحة العمومية، فإنّ الـ177 قضوا عام 2018 الذي شهد إصابة 23078 شخصا من بينهم 5750 حالة معدية، بتراجع محدود مقارنة بعام 2017 (13.8 مقابل 14.8)، وسط تأكيد وزير الصحة « مختار حسبلاوي » والدكتور « علي حلاصة » المكلف بالبرنامج الوطني لمكافحة السل، على أنّ الأخير لم يعد من أمراض الماضي.

ويتقاطع أطباء في كون قلة النظافة تتسبب بـ70 % من حالات الإصابة بداء السل في الجزائر، حيث لوحظ أنّ أعلى معدلات الإصابة بمرض السل سُجلت بالمناطق التي تنعدم فيها النظافة، على غرار أحياء الصفيح الهشة المترامية على طول التجمعات السكنية الكبرى.

وبحسب بيانات رسمية، فإنّ عدد حالات الإصابة بداء السل في الجزائر تقدّر بـ25 ألف حالة سنويا، بينها 10 آلاف حالة معدية، وتبعا لذلك تسعى الدوائر الصحية إلى تكثيف حملاتها على مستوى المناطق المصنفة على اللائحة السوداء، وتوعية عموم العائلات القاطنة هناك بتلقيح الرضع بلقاح « بي سي جي » طالما أنّ السل مرض معدي سببه جرثومة تصيب الرئتين وتنتقل عن طريق التنفس واللمس والتغذية، سيما إذا جرى تناول حليب غير مغلي لبقرة مصابة بالسل الثديي.

وبشأن تطور حالات السل المقاوم بالجزائر بمختلف أشكاله على غرار المقاومة الأولية ومتعددة الأشكال، أظهر تحقيق أعده معهد باستور الجزائر، انخفاض في نسبة الإصابة بهذين النوعين.

وتتطلع الجزائر إلى تحقيق نجاح علاجي للسل، وإنزال مستوى الوفيات الناجمة عن السل إلى حدود النصف، في وقت يرجع مراقبون سببية تفاقم السل في الجزائر إلى اتساع رقعة الفقر، ويرون أنّه ما دام الأخير منتشرا، فإنّ السل وتوابعه سيبقى جاثما.

يُشار إلى أنّ عدد الإصابات بمرض السل في الجزائر زاد بثلاث مرات مقارنة مع الفترة السابقة، حيث صارت ستة حالات على الأقل تظهر كل أسبوع، وهو معدل مرتفع إذا ما قورن مع فترات سابقة.