كشفت جمعيات مساعدة المرضى التي تنشط في مكافحة السرطان أن نسبة 65 بالمائة من الفحوصات الطبية المتعلقة بهذا الداء يجريها المرضى بالقطاع الخاص.
فبالرغم من التحسن النوعي في تقريب الصحة من المواطن وفتح عدد هام من مراكز مكافحة السرطان (43 مركز من بينها 6 تابعة للقطاع الخاص) أكدت رئيسة جمعية
« الأمل « لمساعدة المصابين بالسرطان أن هؤلاء « لازالوا يتلقون صعوبة كبيرة في تشخيص المرض و اجراء بعض الفحوصات الطبية على غرار التحاليل والسكانير والمصورة الطبية ذات الصدى المغنطيسي والماموغرافيا بالقطاع الخاص وهي فحوصات تمثل ازيد من نسبة 65 بالمائة » –حسبها- اي ما يكلف المريض الواحد « ازيد من 200 ألف دج « .
وعبرت ذات المتحدثة عن اسفها لمسار المريض الذي يقضي مدة طويلة منه سواء بحثا عن الأموال التي يدفعها في مثل هذه الفحوصات أو متنقلا بين مصالح القطاع الخاص التي تقدم هذه الخدمات مما يجعله يقدم هذه التحليل والفحوصات الطبية إلى الطبيب الممارس بمراكز مكافحة السرطان في حالة متطورة جدا للمرض حيث « تصبح كل الوسائل والخدمات التي يتلقاها بدون جدوى » .
وفيما يتعلق بمواعيد العلاج بالأشعة وبالرغم من تحسنها بعد فتح عدة مراكز عبر القطر فان مواعيد مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة « لازالت لم تدخل بعد المقاييس التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة « –حسب السيدة كتاب-حيث تصل « ما بين 8 و10 اشهر وهي مدة قد تضع صحة المصاب في خطر ».
التسعيرة المطبقة بالقطاع الخاص
وبخصوص التسعيرة المطبقة بالقطاع الخاص فقد تراها ذات المتحدثة « باهضة جدا » وفي غير متناول المواطنين داعية الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي إلى ضرورة تعويض جزء من الفحوصات والتحاليل الطبية بالإضافة إلى التكفل بالمرضى على غرار ما قامت به بالنسبة « للمصابين بالعجز الكلوي وجراحة القلب والأوعية الدموية « .
نظام التعاقد
وترى الحل الوحيد لهذه المعضلة « يكمن في تطبيق نظام التعاقد بين المؤسسات الصحية والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي » مما سيسمح للمرضى –كما اضافت- « بالمتابعة الجيدة وتحسين نوعية الحياة « .
التكفل النفسي
وعبر الأمين الوطني لجمعية « الفجر » لمساعدة المصابين بالسرطان الدكتور محب الدين بوبكر هو الآخر عن استيائه لحالة المرضى خارج التكفل الطبي سيما المتعلقة بالتكفل النفسي الذي « يعتبر حلقة هامة من سلسلة العلاج » والتي وصفها–ذات المتحدث- « بالغائبة تماما » .
وأكد الدكتور بوبكر أن حالة المرضى الإجتماعية والنفسية اصبحت « مقلقة جدا » بالنسبة للجمعيات التي تسهر على مساعدة هؤلاء وذلك نظرا « لثقل هذا المرض « الذي غالبا ما ترافقه افكار « اتحارية » داعيا إلى ضرورة تعزيز التكفل الجواري بالمريض وعدم تركه وحيدا يواجه اتعس ظروف في حياته حتى وان كان الداء قد تفشى في كل جسده مع اقناعه بأن الداء « أصبح كبقية الأمراض المزمنة الأخرى « .
زهوة زقني