jeudi 21 novembre 2024
Accueil > A LA UNE > « ايبسن فارم” مشروع ذا قيمة مضافة عالية”

« ايبسن فارم” مشروع ذا قيمة مضافة عالية”

سيتعزز قطاع الصناعات الصيدلانية في الجزائر بأول مصنع للأدوية المضادة للأورام السرطانية في الجزائر والقارة السمراء، بشراكة جزائرية فرنسية وبغلاف مالي استثماري قدره 20 مليون أورو.

وتنطلق أشغال إنجاز هذا المصنع الذي يساهم بشكل فعّال في تخفيض فاتورة استيراد أدوية السرطان التي تكلّف خزينة الدولة مليارات الدولارات سنويا مع نهاية السنة الجارية، بالقطب الصناعي بالمدينة الجديدة  سيدي عبد الله.

وأوضح الرئيس المدير العام لشركة ”ايبسن فارما”-الجزائر عدلان سوداني، خلال ندوة صحفية أن ”الموافقة تمت على الوعاء العقاري لبناء هذا المصنع المستقبلي لتصنيع الأدوية المستخدمة في علاج الأورام من طرف المصالح المختصة، ”ما سيسمح لنا بوضع حجر الأساس هذه الوحدة الإنتاجية قبل نهاية العام”.

ونشط هذه الندوة الصحفية مسؤولون  في المجمّع الفرنسي ”ايبسن” وشريكها المالي في هذا المشروع إيسلي هولدينغ، وهي شركة قابضة جزائرية متخصصة في الشراكات الصناعية، يرأسها الياس بوضياف.

ويهدف هذا المشروع الذي تبلغ قيمته المالية 20 مليون يورو إلى إنجاز مصنع لإنتاج أدوية عن طريق الحقن من نوع ديكابيبتيل (تريبتوريلين)، الذي يستخدم في علاج سرطان البروستات، وهو ثالث السرطانات الأكثر شيوعا بين الرجال في الجزائر، حسب شروح السيد سوداني، الذي يستند إلى بيانات المخطط الوطني للسرطان 2015-2019.

واعتبر نفس المسؤول هذا الاستثمار ”مشروعا ذا قيمة مضافة عالية”، مضيفا بأن الأدوية التي سيتم تصنيعها يمكن استخدامها زيادة على علاج سرطان البروستات في علاج البلوغ المبكر وبعض الأمراض التي تصيب النساء مثل بطانة الرحم الأورام الليفية الرحمية والعقم عند النساء. من جانبه قال نائب رئيس قسم العمليات القارية ”صحة الأسرة” غيوم فرونوي، إنه من المتوقع أن يبدأ هذا المصنع في الإنتاج في 2021، مؤكدا بأن هذا النوع من المصانع ينجز عادة في ثلاث سنوات. وأشار إلى أن ”الأولوية في الوقت الراهن تكمن في إدخال المصنع حيز الخدمة في الموعد المحدد مع القدرة على تغطية جميع احتياجات السوق المحلية”، فيما يتم ”حالما تحقيق هذا الهدف التفكير في التصدير”.

وفضلا عن الجوانب العلاجية والتجارية المتمثلة في ضمان توفر الأدوية وخفض فاتورة الواردات، ركز منشطو الندوة الصحفية على نقل الخبرات والمعارف.

وفي هذا السياق أكد نائب الرئيس التنفيذي لمجمع ايبسني بونوا هينيون، أن المصنع المستقبلي المقرر إنجازه في الجزائر سيكون الثاني من نوعه بالنسبة لمجمع ”ايبسن” بعد ذلك المتواجد في فرنسا، لافتا إلى وجود ”التزام واضح” أمام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يقضي بنقل التكنولوجيات نحو الجزائر.

في هذا الصدد قال المتحدث إن حوالي مائة عامل تم تحويلهم من المصنع الفرنسي إلى  الشركة المختلطة لتحقيق هذا المشروع الكبير. وأضاف بأن ”هناك إطارات على درجة عالية من الكفاءة وخبراء سوف يشرفون على نقل التكنولوجيا من خلال تكوين المهندسين والصيادلة والكيميائيين وعلماء الأحياء المجهرية”، مشيرا إلى أن المصنع سيشغل حوالي خمسين شخصا مختصا.

يذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية إنشاء هذه الشركة المختلطة في 7 ديسمبر 2017  بباريس، بمناسبة اجتماع اللجنة الوزارية الجزائرية الفرنسية رفيعة المستوى وفقا للقاعدة 51/49 بالمائة من رأس المال.  وبهذه المناسبة وقع المتعاونون الأجانب على نقل عقودهم إلى الشركة المختلطة الذي تم إنشاءها حديثًا ”ايبسن الجزائر” (شركة ذات أسهم).  للإشارة يقوم مجمع ايبسن” حاليا بتسويق أكثر من 20 صنفا دوائيا في أكثر من 115 بلدا مع  تواجد تجاري مباشر في 30 دولة حسب مسؤولي المجمع.  وتهتم شركة ”ايبسن” على وجه الخصوص بتطوير وتسويق أدوية مبتكرة في ثلاثة مجالات علاجية هي الأورام، الأعصاب والأمراض النادرة. وقد حققت الشركة في 2017 رقم أعمال بقيمة 1,9 مليار يورو